وَٱللَّهُ يَدْعُوٓاْ إِلَىٰ دَارِ ٱلسَّلَٰمِ وَيَهْدِى مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَٰطٍۢ مُّسْتَقِيمٍۢ
﴿٢٥﴾سورة يونس تفسير السعدي
ولما ذكر الله حال الدنيا, وحاصل نعيمها, شوق إلى الدار الباقية فقال: " وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ " إلى " وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " .
عمم تعالى عباده بالدعوة إلى دار السلام, والحث على ذلك, والترغيب.
وخص بالهداية, من شاء استخلاصه واصطفاءه.
فهذا فضله وإحسانه, والله يختص برحمته من يشاء.
وذلك عدله وحكمته, وليس لأحد عليه حجة, بعد البيان والرسل.
وسمى الله الجنة " دار السلام " لسلامتها من جميع الآفات والنقائص.
وذلك, لكمال نعيمها, وتمامه, وبقائه, وحسنه من كل وجه.