وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًۭا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَآؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَآؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ
﴿٢٨﴾سورة يونس تفسير السعدي
يقول تعالى " وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا " أي: نجمع جميع الخلائق, لميعاد يوم معلوم, ونحضر المشركين, وما كانوا يعبدون من دون الله.
" ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ " أي: الزموا مكانكم ليقع التحاكم والفصل بينكم وبينهم.
" فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ " أي: فرقنا بينهم, بالبعد البدني والقلبي.
فحصلت بينهم العداوة الشديدة, بعد أن بذلوا لهم في الدنيا, خالص المحبة, وصفو الوداد.
فانقلبت تلك المحبة والولاية, بغضا وعداوة.
" وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ " متبرئين منهم: " مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ " فإننا ننزه الله أن يكون له شريك, أو نديد.