أَلَآ إِنَّ لِلَّهِ مَن فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِى ٱلْأَرْضِ ۗ وَمَا يَتَّبِعُ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ شُرَكَآءَ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ
﴿٦٦﴾سورة يونس تفسير السعدي
يخبر تعالى: أن له ما في السماوات والأرض, خلقا وملكا, يتصرف فيهم بما يشاء من أحكامه.
فالجميع مماليك لله, مسخرون, مدبرون, لا يستحقون شيئا من العبادة.
وليسوا شركاء لله, بوجه الوجوه, ولهذا قال: " وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ " أي: الذي لا يغني من الحق شيئا " وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ " في ذلك, خرص إفك وبهتان.
فإن كانوا صادقين, في أن معبوداتهم شركاء لله, فليظهروا من أوصافها ما تستحق به مثقال ذرة من العبادة, فلن يستطيعوا.
فهل منهم أحد يخلق شيئا, أو يرزق, أو يملك شيئا من المخلوقات, أو يدبر الليل والنهار, الذي جعله الله قياما للناس؟.