فَلَمَّآ أَلْقَوْاْ قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئْتُم بِهِ ٱلسِّحْرُ ۖ إِنَّ ٱللَّهَ سَيُبْطِلُهُۥٓ ۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ ٱلْمُفْسِدِينَ
﴿٨١﴾سورة يونس تفسير السعدي
" فَلَمَّا أَلْقَوْا " حبالهم وعصيهم, إذا هي كأنها حيات تسعى.
" قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ " أي: هذا السحر الحقيقي العظيم.
ولكن مع عظمته " إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ " .
فإنهم يريدون بذلك, نصر الباطل على الحق, وأي فساد أعظم من هذا؟!!.
وهكذا كل مفسد, عمل عملا, واحتال كيدا, أو أتى بمكر, فإن عمله سيبطل ويضمحل.
وإن حصل لعمله رواج في وقت ما, فإن مآله, الاضمحلال والمحق.
وأما المصلحون, الذين قصد بأعمالهم, وجه الله تعالى, وهي أعمال ووسائل نافعة, مأمور بها, فإن الله يصلح أعمالهم ويرقيها, وينميها على الدوام.
فألقى موسى عصاه, فتلقفت جميع ما صنعوا, فبطل سحرهم, واضمحل باطلهم.