أُوْلَٰٓئِكَ لَمْ يَكُونُواْ مُعْجِزِينَ فِى ٱلْأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ ۘ يُضَٰعَفُ لَهُمُ ٱلْعَذَابُ ۚ مَا كَانُواْ يَسْتَطِيعُونَ ٱلسَّمْعَ وَمَا كَانُواْ يُبْصِرُونَ
﴿٢٠﴾سورة هود تفسير السعدي
" وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ " فيدفعوا عنهم المكروه, أو يحصلوا لهم ما ينفعهم, بل تقطعت بهم الأسباب.
" يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ " أي: يغلظ ويزداد, لأنهم ضلوا بأنفسهم, وأضلوا غيرهم.
" مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ " أي: من بغضهم للحق, ونفورهم عنه, ما كانوا يستطيعون, أن يسمعوا آيات الله, سماعا ينتفعون به " فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ " .
" وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ " أي: ينظرون نظر عبرة وتفكر, فيما ينفعهم.
وإنما هم كالصم البكم, الذين لا يعقلون.