وَجَآءَهُۥ قَوْمُهُۥ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيِّـَٔاتِ ۚ قَالَ يَٰقَوْمِ هَٰٓؤُلَآءِ بَنَاتِى هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ۖ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِى ضَيْفِىٓ ۖ أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌۭ رَّشِيدٌۭ
﴿٧٨﴾سورة هود تفسير السعدي
" وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ " أي: يسرعون ويبادرون, يريدون أضيافه بالفاحشة, التي ما سبقهم إليها أحد من العالمين.
" قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ " من أضيافي, وهذا كما عرض سليمان صلى الله عليه وسلم, على المرأتين أن يشق الولد المختصم فيه, لاستخراج الحق.
ولعلمه أن بناته ممتنع منالهن, ولا حق لهم فيهن.
والمقصود الأعظم, دفع هذه الفاحشة الكبرى.
" فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِي فِي ضَيْفِي " أي: إما أن تراعوا تقوى الله, وإما أن تراعوني في ضيفي, ولا تخزوني عندهم.
" أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ " فينهاكم, ويزجركم.
وهذا دليل على مروجهم وانحلالهم, من الخير والمروءة.