إِنَّآ أَنزَلْنَٰهُ قُرْءَٰنًا عَرَبِيًّۭا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
﴿٢﴾سورة يوسف تفسير السعدي
ومن بيانه وإيضاحه, أنه أنزله باللسان العربي, أشرف الألسنة, وأبينها.
المبين, لكل ما يحتاجه الناس, من الحقائق النافعة.
وكل هذا الإيضاح والتبيين " لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ " أي: لتعقلوا حدوده, وأصوله, وفروعه, وأوامره, ونواهيه.
فإذا عقلتم ذلك بإيقانكم, واتصفت قلوبكم بمعرفتها, أثمر ذلك, عمل الجوارح, والانقياد إليه.
و " لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ " أي: تزداد عقولكم, بتكرر المعاني الشريفة العالية, على أذهانكم.
فتنتقلون من حال إلى أحوال, أعلى منها وأكمل.