أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لَّا يَخْلُقُ ۗ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ
﴿١٧﴾سورة النحل تفسير السعدي
لما ذكر تعالى ما خلقه من المخلوقات العظيمة, وما أنعم به من النعم العميمة, ذكر أنه لا يشبهه أحد ولا كفء له ولا ند له, فقال: " أَفَمَنْ يَخْلُقُ " جميع المخلوقات, وهو الفعال لما يريد " كَمَنْ لَا يَخْلُقُ " شيئا, لا قليلا, ولا كثيرا.
" أَفَلَا تَذَكَّرُونَ " فتعرفون أن المنفرد بالخلق, أحق بالعبادة كلها.
فكما أنه واحد في خلقه وتدبيره, فإنه واحد في إلهيته وتوحيده, وعبادته.