وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَآ أَنزَلَ رَبُّكُمْ ۙ قَالُوٓاْ أَسَٰطِيرُ ٱلْأَوَّلِينَ
﴿٢٤﴾سورة النحل تفسير السعدي
يقول تعالى - مخبرا عن شدة تكذيب المشركين بآيات الله: " وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ " أي: إذا سألوا عن القرآن والوحي, الذي هو أكبر نعمة أنعم الله بها على العباد.
فماذا قولكم به؟ وهل تشكرون هذه النعمة وتعترفون بها, أم تكفرون وتعاندون؟ فيكون جوابهم أقبح جواب وأسمجه, فيقولون عنه: إنه " أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ " أي: كذب اختلقه محمد على الله, وما هو إلا قصص الأولين التي يتناقلها الناس, جيلا بعد جيل, منها الصدق ومنها الكذب.
فقالوا هذه المقالة, ودعوا أتباعهم إليها, وحملوا, وزرهم, ووزر من انقاد لهم إلى يوم القيامة.