قَالَ إِنَّمَآ أَنَا۠ رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَٰمًۭا زَكِيًّۭا
﴿١٩﴾سورة مريم تفسير السعدي
فأعاضها الله بعفتها, ولدا من آيات الله, ورسولا من رسله.
فلما رأى جبريل منها الروع والخيفة, قال: " إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ " أي, إنما وظيفتي وشغلي, تنفيذ رسالة ربي فيك " لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا " .
وهذه بشارة عظيمة بالولد وزكائه, فإن الزكاء, يستلزم تطهيره من الخصال الذميمة, واتصافه بالخصال الحميدة.
فتعجبت من وجود الولد من غير أب فقالت: " أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا " والولد لا يوجد إلا بذلك؟!!.