وَلَقَدْ عَهِدْنَآ إِلَىٰٓ ءَادَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِىَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُۥ عَزْمًۭا
﴿١١٥﴾سورة طه تفسير السعدي
أي: ولقد وصينا آدم, وأمرناه, وعهدنا إليه عهدا ليقوم به, فالتزمه, وأذعن له, وانقاد, وعزم على القيام به ومع ذلك, نسى ما أمر به, وانقضت عزيمته المحكمة, فجرى عليه ما جرى, فصار عبرة لذريته, وصارت طبائعهم مثل طبيعة آدم, نسي فنسيت ذريته, وخطئ فخطئوا, ولم يثبت على العزم المؤكد, وكذلك, وبادر بالتوبة من خطيئته, وأقر بها واعترف, فغفرت له, وما يشابه أباه فما ظلم.
ثم ذكر تفصيل ما أجمله فقال: " وَإِذْ قُلْنَا " إلى " فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى "