وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَٰٓئِكَةِ ٱسْجُدُواْ لِءَادَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبْلِيسَ أَبَىٰ
﴿١١٦﴾سورة طه تفسير السعدي
أي لما أكمل خلق آدم بيده, وعلمه الأسماء, وفضله, وكرمه, أمر الملائكة بالسجود له, إكرما, وتعظيما, وإجلالا, فبادروا بالسجود ممتثلين.
وكان بينهم إبليس, فاستكبر عن أمر ربه, وامتنع من السجود لآدم وقال: " أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ " فتبينت حينئذ, عداوته البليغة لآدم وزوجه, لما كان عدو الله, وظهر من حسده, ما كان سبب العداوة.
فحذر الله آدم وزوجه منه, وقال " فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى " إذا أخرجت منها.
فإن لك فيها الرزق الهني والراحة التامة.