إِنَّ ٱلسَّاعَةَ ءَاتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍۭ بِمَا تَسْعَىٰ
﴿١٥﴾سورة طه تفسير السعدي
" إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ " أي: لا بد من وقوعها " أَكَادُ أُخْفِيهَا " .
أي: عن نفسي كما في بعض القراءات, كقوله تعالى " يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي " وقال: " وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ " .
فعلمها, قد أخفاه عن الخلائق كلهم, فلا يعلمها ملك مقرب, ولا نبي مرسل.
والحكمة في إتيان الساعة " لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى " من الخير والشر, فهي الباب لدار الجزاء " لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى " .