قُلْ مَا يَعْبَؤُاْ بِكُمْ رَبِّى لَوْلَا دُعَآؤُكُمْ ۖ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًۢا
﴿٧٧﴾سورة الفرقان تفسير السعدي
ولما كان الله تعالى, قد أضاف هؤلاء العباد, إلى رحمته, واختصهم بعبوديته, لشرفهم وفضلهم ربما توهم متوهم, أنه, وأيضا غيرهم, فلم لا يدخل في العبودية؟.
فأخبر تعالى, أنه لا يبالي, ولا يعبأ بغير هؤلاء, وأنه لولا دعاؤكم إياه, دعاء العبادة, ودعاء المسألة, ما عبأ بكم ولا أحبكم فقال: " قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا " أي: عذابا يلزمكم, لزوم الغريم لغريمه, وسوف يحكم الله بينكم وبين عباده المؤمنين.
تم تفسير سورة الفرقان, فلله الحمد والثناء والشكر أبدا.