وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ ٱلْأَقْرَبِينَ
﴿٢١٤﴾سورة الشعراء تفسير السعدي
" وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ " الذين هم أقرب الناس إليك, وأحقهم بإحسانك الديني والدنيوي, وهذا لا ينافي أمره بإنذار جميع الناس.
كما إذا أمر الإنسان بعموم الإحسان, ثم قيل له " أحسن إلى قرابتك " .
فيكون هذا الخصوص, دالا على التأكيد, وزيادة الحث.
فامتثل صلى الله عليه وسلم, هذا الأمر الإلهي, فدعا سائر بطون قريش, فعمم وخصص, وذكرهم ووعظهم, ولم يبق صلى الله عليه وسلم, من مقدوره شيئا, من نصحهم, وهدايتهم, إلا فعله, فاهتدى من اهتدى, وأعرض من أعرض.