أُوْلَٰٓئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُواْ وَيَدْرَءُونَ بِٱلْحَسَنَةِ ٱلسَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ يُنفِقُونَ
﴿٥٤﴾سورة القصص تفسير السعدي
" أُولَئِكَ " الذين آمنوا بالكتابين " يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ " أجرا على الإيمان الأول, وأجرا على الإيمان الثاني.
" بِمَا صَبَرُوا " على الإيمان, وثبتوا على العمل, فلم تزعزعهم عن ذلك, شبهة, ولا ثناهم عن الإيمان, رياسة ولا شهوة.
ومن خصالهم الفاضلة, التي هي من آثار إيمانهم الصحيح, أنهم " وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ " أي: دأبهم وطريقتهم, الإحسان لكل أحد, حتى للمسيء إليهم, بالقول والفعل, يقابلونه بالقول الحميد, والفعل الجميل, لعلمهم بفضيلة هذا الخلق العظيم, وأنه لا يوفق له إلا ذو حظ عظيم.