وَقِيلَ ٱدْعُواْ شُرَكَآءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُمْ وَرَأَوُاْ ٱلْعَذَابَ ۚ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُواْ يَهْتَدُونَ
﴿٦٤﴾سورة القصص تفسير السعدي
" وَقِيلَ " لهم: " ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ " على ما أملتم فيهم, من النفع.
فأمروا بدعائهم في ذلك الوقت الحرج, الذي يضطر فيه العابد إلى من عبده.
" فَدَعَوْهُمْ " لينفعوهم, أو يدفعوا عنهم من عذاب اللّه من شيء.
" فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ " فعلم الذين كفروا, أنهم كانوا كاذبين, مستحقين للعقوبة.
" وَرَأَوُا الْعَذَابَ " الذي سيحل بهم عيانا, بأبصارهم بعد ما كانوا مكذبين به, منكرين له.
" لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ " أي: لما حصل عليهم ما حصل, ولهدوا إلى صراط الجنة, كما اهتدوا في الدنيا, ولكن لم يهتدوا, فلم يهتدوا.