وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌۭ يَدْعُونَ إِلَى ٱلْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنكَرِ ۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ
﴿١٠٤﴾سورة آل عمران تفسير السعدي
وأمرهم بتتميم هذه الحالة, والسبب الأقوى الذي يتمكنون به من إقامة دينهم, بأن يتصدى منهم طائفة يحصل فيها الكفاية.
" يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ " وهو الدين, أصوله, وفروعه, وشرائعه.
" وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ " وهو ما عرف حسنه شرعا وعقلا.
" وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ " وهو ما عرف قبحه, شرعا وعقلا.
" أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " المدركون لكل مطلوب, الناجون من كل مرهوب.
ويدخل في هذه الطائفة, أهل العلم والتعليم, والمتصدون للخطابة ووعظ الناس, عموما وخصوصا, والمحتسبون الذين يقومون بإلزام الناس بإقامة الصلوات, وإيتاء الزكاة, والقيام بشرائع الدين, وينهونهم عن المنكرات.
فكل من دعا الناس إلى خير على وجه العموم, أو على وجه الخصوص, أو قام بنصيحة عامة أو خاصة, فإنه داخل في هذه الآية الكريمة.