هُوَ ٱلَّذِى يُصَوِّرُكُمْ فِى ٱلْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَآءُ ۚ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ
﴿٦﴾سورة آل عمران تفسير السعدي
فهو " الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ " من ذكر وأنثى, وكامل الخلق وناقصه, متنقلين في أطوار خلقته وبديع حكمته.
فمن هذا شأن مع عباده, واعتناؤه العظيم بأحوالهم, من حين أنشأهم إلى منتهى أمورهم, لا مشارك له في ذلك - فيتعين أنه لا يستحق العبادة إلا هو.
" لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ " الذي قهر الخلائق بقوته, واعتز عن أن يوصف بنقص أو ينعت بذم " الْحَكِيمُ " في خلقه وشرعه.