وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُۥ يُدْخِلْهُ نَارًا خَٰلِدًۭا فِيهَا وَلَهُۥ عَذَابٌۭ مُّهِينٌۭ
﴿١٤﴾سورة النساء تفسير السعدي
" وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ " .
إلخ ويدخل في اسم المعصية, الكفر فما دونه من المعاصي.
فلا يكون فيها شبهة للخوارج, القائلين بكفر أهل المعاصي.
فإن الله تعالى رتب دخول الجنة, على طاعته, وطاعة رسوله.
ورتب دخول النار, على معصيته ومعصية رسوله.
فمن أطاعه طاعة تامة, دخل الجنة بلا عذاب.
ومن عصى الله ورسوله, معصية تامة, يدخل فيها الشرك, فما دونه, دخل النار وخلد فيها.
ومن اجتمع فيه معصية وطاعة, كان فيه من موجب الثواب والعقاب بحسب ما فيه من الطاعة والمعصية.
وقد دلت النصوص المتواترة, على أن الموحدين, الذين معهم طاعة التوحيد, غير مخلدين في النار.
فما معهم من التوحيد, مانع لهم من الخلود فيها.