أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًۭا مِّنَ ٱلْكِتَٰبِ يَشْتَرُونَ ٱلضَّلَٰلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ ٱلسَّبِيلَ
﴿٤٤﴾سورة النساء تفسير السعدي
هذا ذم لمن " أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ " وفي ضمنه, تحذير عباده عن الاغترار بهم, والوقوع في أشراكهم.
فأخبر أنهم, في أنفسهم " يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ " أي: يحبونها محبة عظيمة, ويؤثرونها إيثار من يبذل المال الكثير, في طلب ما يحبه.
فيؤثرون الضلال على الهدى, والكفر على الإيمان, والشقاء على السعادة.
ومع هذا يريدون " أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ " .
فهم حريصون على إضلالكم, غاية الحرص, باذلون جهدهم في ذلك.