أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌۭ مِّنَ ٱلْمُلْكِ فَإِذًۭا لَّا يُؤْتُونَ ٱلنَّاسَ نَقِيرًا
﴿٥٣﴾سورة النساء تفسير السعدي
" أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ " أي: فيفضلون من شاءوا على من شاءوا, بمجرد أهوائهم, فيكونون شركاء لله في تدبير المملكة.
فلو كانوا كذلك, لشحوا وبخلوا أشد البخل, ولهذا قال: " فَإِذَا " أي: لو كان لهم نصيب من الملك " لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا " أي: شيئا, ولا قليلا.
وهذا وصف لهم, بشدة البخل, على تقدير وجود ملكهم, المشارك لملك الله.
وأخرج هذا, مخرج الاستفهام المتقرر إنكاره, عند كل أحد.