وَلَئِنْ أَصَٰبَكُمْ فَضْلٌۭ مِّنَ ٱللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمْ تَكُنۢ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُۥ مَوَدَّةٌۭ يَٰلَيْتَنِى كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًۭا
﴿٧٣﴾سورة النساء تفسير السعدي
ثم قال " وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ " أي: نصر وغنيمة.
ما يحصل للمجاهدين.
ثم قال " وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ " أي: نصر وغنيمة " لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا " .
أي: يتمنى أنه حاضر, لينال من المغانم.
ليس له رغبة, ولا قصد, في غير ذلك.
كأنه ليس منكم, يا معشر المؤمنين - ولا بينكم, وبينه المودة الإيمانية, التي من مقتضاها, أن المؤمنين مشتركون في جميع مصالحهم, ودفع مضارهم, يفرحون بحصولها, ولو على يد غيرهم, من إخوانهم المؤمنين, ويألمون بفقدها, ويسعون جميعا, في كل أمر يصلحون به دينهم ودنياهم.
فهذا الذي يتمنى الدنيا فقط, ليست معه الروح الإيمانية المذكورة.