فَاطِرُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۚ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًۭا وَمِنَ ٱلْأَنْعَٰمِ أَزْوَٰجًۭا ۖ يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ۚ لَيْسَ كَمِثْلِهِۦ شَىْءٌۭ ۖ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ
﴿١١﴾سورة الشورى تفسير السعدي
الله سبحانه وتعالى هو خالق السموات والأرض بقدرته ومشيئته وحكمته, جعل لكم من أنفسكم أزواجا, لتسكنوا إليها, وجعل لكم من الأنعام أزواجا ذكورا وإناثا, يكثركم بسببه بالتوالد, ليس يشبهه تعالى ولا يماثله شيء من مخلوقاته, لا في ذاته ولا في أسمائه ولا في صفاته ولا في أفعاله؟ لأن أسماءه كلها حسنى, وصفاته صفات كمال وعظمة, وأفعاله تعالى أوجد بها المخلوقات العظيمة من غير مشارك , وهو السميع البصير, لا يخفى عليه من أعمال خلقه وأقوالهم شيء, وسيجازيهم على ذلك.