إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ ۖ فَٱعْلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌۭ رَّحِيمٌۭ
﴿٣٤﴾سورة المائدة تفسير السعدي
" إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ " أي: من هؤلاء المحاربين.
" فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ " أي: فيسقط عنه, ما كان لله, من تحتم القتل, والصلب, والقطع, والنفي.
ومن حق الآدمي أيضا, إن كان المحارب كافرا ثم أسلم.
فإن كان المحارب مسلما, فإن حق الآدمي, لا يسقط عنه من القتل, وأخذ المال.
ودل مفهوم الآية, على أن توبة المحارب - بعد القدرة عليه - أنها لا تسقط عنه شيئا.
والحكمة في ذلك ظاهرة.
وإذا كانت التوبة قبل القدرة عليه, تمنع من إقامة الحد في الحرابة, فغيرها من الحدود - إذا تاب من فعلها, قبل القدرة عليه - من باب أولى.