وَهُوَ ٱلْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِۦ ۖ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَ أَحَدَكُمُ ٱلْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ
﴿٦١﴾سورة الأنعام تفسير السعدي
" وَهُوَ " تعالى " الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ " ينفذ فيهم إرادته الشاملة, ومشيئته العامة.
فليسوا يملكون من الأمر شيئا, ولا يتحركون, ولا يسكنون إلا بإذنه.
ومع ذلك, فقد وكل بالعباد, حفظة من الملائكة يحفظون عليه ما عمل كما قال تعالى: " وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ " " عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ " " مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ " .
فهذا حفظه لهم في حال الحياة.
" حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا " أي الملائكه الموكلون بقبض الأرواح.
" وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ " في ذلك, فلا يزيدون ساعة مما قدره الله وقضاه, ولا ينقصون, ولا ينفذون من ذلك, إلا بحسب المراسيم الإلهية, والتقادير الربانية.