قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَٰتِ ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ تَدْعُونَهُۥ تَضَرُّعًۭا وَخُفْيَةًۭ لَّئِنْ أَنجَىٰنَا مِنْ هَٰذِهِۦ لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّٰكِرِينَ
﴿٦٣﴾سورة الأنعام تفسير السعدي
أي " قُلْ " للمشركين بالله, الداعين معه آلهة أخرى, ملزما لهم مما أثبتوه من توحيد الربوبية, على ما أنكروه من توحيد الإلهية.
" مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ " أي: شدائدهما ومشقاتهما, وحين يتعذر أو يتعسر عليكم, وجه الحيلة, فتدعون ربكم تضرعا, بقلب خاضع, ولسان لا يزال يلهج بحاجته في الدعاء, وتقولون - وأنتم في تلك الحال: " لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ " الشدة التي وقعنا فيها " لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ " لله أي المعترفين بنعمته, الواضعين لها في طاعة ربهم, الذين حفظوها عن أن يبذلوها في معصيته.