إِنِّى وَجَّهْتُ وَجْهِىَ لِلَّذِى فَطَرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ حَنِيفًۭا ۖ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ
﴿٧٩﴾سورة الأنعام تفسير السعدي
" إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا " أي: لله وحده, مقبلا عليه, معرضا عن من سواه.
" وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ " فتبرأ من الشرك, وأذعن بالتوحيد, وأقام على ذلك البرهان.
وهذا الذي ذكرنا في تفسير هذه الآيات, هو الصواب.
وهو أن المقام مقام مناظرة, من إبراهيم لقومه, وبيان بطلان إلهية هذه الأجرام العلوية وغيرها.
وأما من قال: إنه مقام نظر في حال طفوليته, فليس عليه دليل.