إِنَّ وَلِۦِّىَ ٱللَّهُ ٱلَّذِى نَزَّلَ ٱلْكِتَٰبَ ۖ وَهُوَ يَتَوَلَّى ٱلصَّٰلِحِينَ
﴿١٩٦﴾سورة الأعراف تفسير السعدي
" إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ " الذي يتولاني, فيجلب لي المنافع ويدفع عني المضار.
" الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ " الذي فيه الهدى, والشفاء, والنور.
وهو من توليه وتربيته لعباده الخاصة الدينية.
" وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ " الذين صلحت نياتهم وأعمالهم, وأقوالهم, كما قال تعالى " اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ " .
فالمؤمنون الصالحون - لما تولوا ربهم بالإيمان والتقوى, ولم يتولوا غيره, ممن لا ينفع, ولا يضر - تولاهم اللّه, ولطف بهم, وأعانهم على ما فيه الخير والمصلحة, في دينهم, ودنياهم, ودفع عنهم - بإيمانهم - كل مكروه, كما قال تعالى " إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا " .