قَالَ ٱهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّۭ ۖ وَلَكُمْ فِى ٱلْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّۭ وَمَتَٰعٌ إِلَىٰ حِينٍۢ
﴿٢٤﴾سورة الأعراف تفسير السعدي
" قَالَ اهْبِطُوا " أي: قال اللّه, مخاطبا لآدم وحواء بلفظ الجمع, لأن إبليس هبط من قبل إلى السماء, ثم هبطوا جميعا إلى الأرض.
وكرر الأمر لإبليس, تبعا لهما, ليعلم أنهم قرناء أبدا, لأن إبليس, لا يفارق الإنسان, بل يلازمه كل الملازمة ويبذل كل جهده, في إضلال بني آدم.
وجملة " بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ " في موضع نصب على الحال, من الضمير الذي هو الواو, في " اهْبِطُوا " .
وخلاصة المعنى أن اللّه قال لهما وللشيطان: اهبطوا جميعا من الجنة إلى الأرض متعادين, ولكم في الأرض, استقرار, وموضع استقرار, تتمتعون وتنتفعون, إلى حين انقضاء آجالكم.