ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْوًۭا وَلَعِبًۭا وَغَرَّتْهُمُ ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا ۚ فَٱلْيَوْمَ نَنسَىٰهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَآءَ يَوْمِهِمْ هَٰذَا وَمَا كَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يَجْحَدُونَ
﴿٥١﴾سورة الأعراف تفسير السعدي
" لَهْوًا وَلَعِبًا " أي: لهت قلوبهم, وأعرضت عنه, ولعبوا, واتخذوه سخريا.
أو أنهم جعلوا بدل دينهم, اللهو واللعب, واستعاضوا بذلك عن الدين القيم.
" وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا " بزينتها وزخرفها, وكثرة دعاتها, فاطمأنوا إليها, ورضوا بها, وفرحوا, وأعرضوا عن الآخرة ونسوها.
" فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ " أي: نتركهم في العذاب " كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا " فكأنهم لم يخلقوا إلا للدنيا, وليس أمامهم عرض ولا جزاء.
" وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ " والحال أن جحودهم هذا, لا عن قصور في آيات اللّه وبيناته,