قَالَ يَٰقَوْمِ لَيْسَ بِى ضَلَٰلَةٌۭ وَلَٰكِنِّى رَسُولٌۭ مِّن رَّبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ
﴿٦١﴾سورة الأعراف تفسير السعدي
" يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ " أي: لست ضالا في مسألة من المسائل, بوجه من الوجوه, وإنما أنا هاد مهتد.
بل هدايته عليه الصلاة والسلام من جنس هداية إخوانه, أولي العزم من المرسلين, أعلى أنواع الهدايات وأكملها, وأتمها وهي هداية الرسالة التامة الكاملة, ولهذا قال: " وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ " أي: ربي وربكم ورب جميع الخلق, بأنواع التربية, الذي من أعظم تربيته, أن أرسل إلى عباده رسلا, تأمرهم بالأعمال الصالحة, والأخلاق الفاضلة, والعقائد الحسنة وتنهاهم عن أضدادها ولهذا قال: