قَالُوٓاْ أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ ٱللَّهَ وَحْدَهُۥ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ ءَابَآؤُنَا ۖ فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّٰدِقِينَ
﴿٧٠﴾سورة الأعراف تفسير السعدي
" قَالُوا " متعجبين من دعوته, ومخبرين له أنهم من الحال أن يطيعوه.
" أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا " .
قبحهم اللّه, جعلوا الأمر الذي هو أوجب الواجبات, وأكمل الأمور من الأمور التي يعارضون بها, ما وجدوا عليه آباءهم فقدموا ما عليه الآباء الضالون, من الشرك, وعبادة الأصنام, على ما دعت إليه الرسل, من توحيد اللّه وحده لا شريك له, وكذبوا نبيهم, وقالوا: " فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ " وهذا الاستفتاح منهم على أنفسهم.