إِذْ يُرِيكَهُمُ ٱللَّهُ فِى مَنَامِكَ قَلِيلًۭا ۖ وَلَوْ أَرَىٰكَهُمْ كَثِيرًۭا لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَٰزَعْتُمْ فِى ٱلْأَمْرِ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ سَلَّمَ ۗ إِنَّهُۥ عَلِيمٌۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ
﴿٤٣﴾سورة الأنفال تفسير السعدي
وكان اللّه قد أرى رسوله, المشركين في الرؤيا, قليلا, فبشر بذلك أصحابه, فاطمأنت قلوبهم, وتثبتت أفئدتهم.
" وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا " فأخبرت بذلك أصحابك " لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ " .
فمنكم من يرى الإقدام على قتالهم, ومنكم من لا يرى ذلك, والتنازع مما يوجب الفشل.
" وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ " أي: لطف بكم " إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ " أي: بما فيها من ثبات وجزع, وصدق وكذب.