وَإِذْ يَعِدُكُمُ ٱللَّهُ إِحْدَى ٱلطَّآئِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ ٱلشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُحِقَّ ٱلْحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِۦ وَيَقْطَعَ دَابِرَ ٱلْكَٰفِرِينَ
﴿٧﴾سورة الأنفال تفسير السعدي
فوعد اللّه المؤمنين, إحدى الطائفتين, إما أن يظفروا بالعير, أو بالنفير.
فأحبوا العير لقلة ذات يد المسلمين, ولأنها غير ذات الشوكة.
ولكن اللّه تعالى, أحب لهم, وأراد أمرا, أعلى مما أحبوا.
أراد أن يظفروا بالنفير, الذي خرج فيه كبراء المشركين وصناديدهم.
" وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ " فينصر أهله " وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ " .
أي يستأصل أهل الباطل, ويُرِيَ عباده من نصرة للحق أمرا لم يكن يخطر ببالهم.